أمجاد من التاريخ
بارق محافظة تمتاز بعوامل جعلتها من أهم الوجهات في منطقة عسير في منطقة متوسطة بين جبالها وسواحل البحر الأحمر، تنبسط بقُراها العديدة بين سهولها الخضراء، وأوديتها الكثيرة، وجبالها العالية بمناخ صحراوي معتدل. وتعد وجهة لعشاق رحلات السفاري والتخييم، وتسلق الجبال حيث يجدون ضالتهم في التنزه في جبل ثربان الشهير بمصادر العسل الطبيعية من أشجاره الخضراء، وجبل أثرب، أو حول أوديتها مثل وادي البرداني بمياهه الجارية وضفافه الخضراء المذهلة. تمتاز قُرى بارق القديمة ببنائها الحجري الرصين، وتعدد طبقاتها الذي يدل على قدم الحضارة فيها لعصور ما قبل الإسلام، حيث يظهر تاريخها وجود أحد أشهر وأقدم أسواق العرب فيها، سوق حُباشة، الذي تاجر فيه الرسول محمد قبل البعثة، واندثرت كثيرا من معالمه إلا ما تحمله بعض النقوش الصخرية، بالإضافة لآثار ونقوش قرية مخمج، وقرية الحضن. كذلك يوجد بها آثار لطريق الجند الأثري الذي كان يربط بين مكة واليمن، وطريق السلاطين، وطُرقا أخرى حيث كانت معبرا للقوافل التجارية على مر التاريخ. من هذا المنطلق استمرت بارق في نشاطها التجاري حتى اليوم بوجود عدد من الأسواق الشعبية والموسمية كسوق الأربعاء الشعبي، وسوق الثلاثاء الشعبي في ثلوث المنظر. يمكن لقاصد بارق أن يستمتع بتجربة زيارة القرى التراثية ومساجدها القديمة، أو أن يقضي ليال من الخلوة مع النفس في رحلة تخييم على أحد ضفاف أوديتها.
18.942894876473225
41.924213307627156