درة الطبيعة على سفوح عسير
تعد محافظة بلقرن بوابة شمالية لمنطقة عسير تنقسم لثلاث بيئات طبيعية مميزة أولها ما يقع على قمم جبال السروات بتكويناتها الصخرية الوعرة ووديانها الجارية ومدرجاتها الزراعية الخصبة، وثانيها مناطق الأصدار بمساكنها المتفرقة ومراعيها الخضراء، وآخرها المواقع التهامية بأجوائها الدافئة في سهولها المنخفضة التي تعد ملاذا شتويا لساكني الجبال. منح هذا التنوع المناخي والبيئي بلقرن تنوعا زراعيا نراه في منتجاتها الزراعية المختلفة كالتوت والعنب والزيتون، وجعلها وجهة سياحية لمن يبحث عن التباين البيئي المميز ويحرص على مشاهدة المواقع الطبيعية والتنزه بها بما تحويه من غابات كثيفة ومسطحات خضراء وجداول مائية بضفاف هادئة كما في منتزه شيبانة، ومنتزه الخالدية، ومنتزه العزيلاء.
أدت وفرة المحصولات الزراعية لتنوع وكثرة الأسواق الشعبية في محافظة بلقرن وازدحامها بالمتسوقين والزوار الباحثين عن متعة المشاهدة وتذوق المنتجات الطازجة.
تاريخ بلقرن ضارب في القدم والعراقة؛ تشهد على ذلك الحصون والقلاع التاريخية التي تتوزع في مختلف قراها وتدل على قوة بأس أهلها وصمودهم، كما توجد عدد من الآثار والنقوش التي تدل على استيطان تاريخي قديم بها كالنقوش الموجودة على بعض الصخور الملساء في منتزه شيبانة. ونجد في مسجد السدرة الأثري نموذجا على البناء الحجري القديم والأسقف القائمة على الأعمدة الخشبية من البيئة المحلية فضلا عن القرية التراثية في سبت العلايا التي تقف فيها بعض المباني منذ مئات السنين.
المهرجانات السنوية المختلفة في بلقرن هي أحد التجارب التي تثري الزائر وتشهد إقبالا من سكان المنطقة وتستحق زيارتها في مواسمها كمهرجان العنب، ومهرجان الزيتون، ومهرجانات التسوق المختلفة.
19.764195188604326
41.95510703192015