رمز الكرم والضيافة والأصالة، ودليل الدقة والمهارة، تُعد من دقيق الذرة الممزوج بالحليب وتقدم مع العسل والسمن الطازج.
يُستخدم فيها دقيق الذرة الصفراء أو الدقيق الأبيض بعد مزجه باللبن المملح جيدا بواسطة عصا خشبية تُصنع من أشجار المنطقة تعرف "بالمسوط"، وتوضع على النار المتوسطة مع التحريك المستمر حتى تبدأ في عملية الغليان وهي بقوام سائل حتى تصل لما يسمى "بالنخط"، وهو بدء امتزاج المكونات جيدا مع بعضها البعض واشتداد قوامها أكثر وخروج فقاعات من سطحها بأصوات مميزة. تترك قليلا على النار الهادئة حتى تخرج رائحة "الشويط" وهي بداية احمرار المكونات في أسفل القدر الذي تعد فيه وهي رائحة تدل على استواء الطبق وجاهزيته للتحضير.
تُسكب المشغوثة بعد ذلك بخفة ومهارة في أوعية مخصصة تُسمى "بالصحاف" التي تُصنع من أخشاب أشجار غابات عسير وتُعرف بارتفاع ثمنها وقيمتها المعنوية. ثم توضع في منتصفها من شمع العسل ويسكب عليها السمن البلدي الطازج والرضيفة، وقد يزينها البعض بحبات من التمر على حوافها.
تعد المشغوثة أكلة شتوية بامتياز لما تحتويه من سعرات حرارية عالية، وهي مفضلة لدى الأطفال وكبار السن والمرضى وفي مواسم الأعياد لسهولة أكلها ولقيمتها الغذائية.
كما أنها رمزا للكرم والضيافة، يمتاز بتقديمها أهالي منطقة الحجر في عسير مثل النماص وبلسمر وبلحمر وتنومة.