خبز أصيل لا تخلو منه منازل عسير، يُعد من دقيق القمح في تنور ساخن، ويؤكل مع المرق، والإيدام، والسمن و"الرضيفة".
يعد تحضير خبز الميفا بطريقة خاصة عند إعداد العجينة الخاصة به وتخميرها لعدة ساعات، ثم استخدام أجزاء منها عند التحضير لدفعة جديدة من الخبز باستخدام قطعة مخمرة من الخبز يعجن بها المكون الجديد تُعرف "بالتوشات"، وقد يحتفظ البعض بهذه التوشات لسنوات طويلة ويزيد عليها لتبقى مصدرا طبيعيا لتخمير العجين كل مرة ما يُكسب الخبز نكهة مميزة وطبيعية.
يعد الميفا المصنوع محليا بحرق الحطب داخله حتى يُصبح جمرا في أسفله، ثم يُنظف داخله الاسطواني باستخدام خرقة مبللة بقليل من الماء لإزالة أثر الرماد والاحتراق في جوانب التنور. يُقرّص العجين على شكل بيضاوي ثم يُمد باستطالة تتناسب وحجم الميفا وتلصق على جوانبه الداخلية قُرصا بعد الآخر، حتى تكتمل الكمية أو تنتهي السعة الكافية لعدد الأقراص بالميفا.
يغطّى الميفا بعدد من أكياس الخيش ويكتم بصاج حديدي فوقها ويُترك لربع ساعة تقريبا أو حتى تنتشر رائحة استواء الخبز، ثم يُخرج باستخدام طرف سكين لنزعه من على جنبات الميفا وهو بلون محمر مميز.
يُصنع خبز الميفا من دقيق القمح النقي الذي تجود به حقول السروات، ويصنع البعض خبزه باستخدام حبوب الذرة الحمراء التي تُعرف "بالزعر" خاصة في المناطق التهامية حيث تكثر زراعته.
يُعتبر خبز الميفا من أهم الأطباق العسيرية التي يُستغنى به عن أنواع الخبز التجارية، كما أنه طبق مرغوب من الجميع ويتسيّد السفرة الرمضانية على وجه الخصوص.