ترتاح محايل عسير مثل أغنية حالمة بين أحضان قمم السروات على بعد 80 كيلو من مدينة أبها، في منطقة مستوية قريبة من مستوى سطح البحر يمنحها مناخا معتدلا بشتاء معتدل وصيف حار، فتُصبح ملاذا شتويا فاخرًا لأهل الجبال. ويمنحها التنوع الطبيعي من سهول خضراء، وأودية جارية، وأمطار متوسطة تنوعًا بيئيا تُثمر على أثره حقولها أجود أنواع الخضروات والفواكه، والحبوب التهامية مثل الذرة التي تدخل بأصنافها المختلفة في أطباق محايل الغنية بالنكهات اللذيذة إلى جوار الطبق الرئيسي الذي تشد إليه الرحال: "الحنيذ المحايلي".
يجد الزائر لمحايل ملاذا هادئا في محايل عسير عند زيارته لأحد أهم منتزهاتها الطبيعية وهو منتزه الحيلة الذي يمتد على ضفتي وادي حلي أحد أكبر أودية المملكة، أو الاتجاه لوادي قنا ببساتينه الوارفة وأشجاره الكثيفة، أو مشاهده المدينة بالكامل من على قمة منتزه جبل المقيصرة الذي يقع في منتصفها ويقسم محايل لجهتين: شرقية، وغربية، وأن يخوض مغامرة جريئة بتجربة الطيران الشراعي من أعلى قمة هذا الجبل، أو من مطل قمة جبل "هادا".
وللشغوفين باكتشاف خبايا المدينة المميزة؛ يستطيع الزائر التعرف على محايل عسير أكثر في سوقها الشعبي ويتجول في بازارات حية مليئة بخيراتها وخيرات القرى المحيطة بها، وتجربة الملابس الشعبية، وتذوق النكهات المحلية، والتحدث مع سكانها الودودين.
سيخبر السكان الزائرين عن عراقة وقدم محايل عسير، وعلى ما تضمه من قلاع وحصون أثرية منذ مئات السنين، ونقوش صخرية وكتابات تاريخية تظهر خاصة في وادي نخلين، وستضمن دعوة مفتوحة لزيارة بئر "الغليلة" من بين آبار محايل الكثيرة، تذوق ماءه المتدفق الذي يمد محايل عسير باحتياجها الطبيعي من المياه العذبة.
18.55291704857442
42.04744545196662