تستقبل المجاردة شمال غرب مدينة أبها الباحثين عن وداعة الطبيعة، وفتنة السياحة البيئية بين القرى والجبال الأثرية في موقعها الاستراتيجي بين عدة محافظات ومدن ما بين الساحل والقمم. اكسبها تنوع التضاريس تنوعا مُناخيا يمتاز بحرارته صيفا واعتداله شتاء، مما أسهم في وفرة محصولاتها الطازجة وانتشار أشجار الموز، والبن، والحمضيات، والمانجو، وأشجار السدر مصدر العسل اللذيذ، بالإضافة لباقة من النباتات العطرية كالريحان والنعناع والبِرْك. تتوفر هذه المنتجات في أسواق المجاردة الشعبية بوفرة، ما يمنح الزائر تجربة ثرية لشراء بعضها أو شراء المنتجات والفخاريات الشعبية، والاقتراب من ثقافة الأسواق الشعبية التي كانت مركزا اجتماعيا متكاملًا لحل المشكلات، وإعلان الأخبار، والالتقاء بالأصدقاء، والمعارف.
في المجاردة يمكنك اكتشاف ارتباط المكان التاريخي بالتراث والآثار القديمة، ونُظم العمارة التقليدية الدقيقة كما في قرية الفقهاء في مركز عبس شمال شرق المحافظة، وقد عرفت هذه القرية بدلالة اسمها الذي يدل على اتساع رقعة العلم والمعرفة بين أبنائها، ووجود آثار ونقوش تاريخية على صخورها ومبانيها القديمة. كما تمثل قرية رهوة آل صميد على قمة جبل خاط نموذجا عمرانيا مميزا مبني من حجارة وطين المكان، وتظهر آثار انهمار الشلالات في مواسم الأمطار على سفوح الجبل ذي التكوينات الصخرية الملساء. أو بالإمكان زيارة قرية الخطوة الأثرية بمبانيها الشاهقة التي كانت مركزا حكوميا قديما في المجاردة.
يمكن لمحبي تسلق الجبال تجربة الصعود لقمة جبل ريمان في المجاردة والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة حوله، أو ممارسة رياضة المشي في غابات جبل تهوا.
19.133565438183652
41.927367552069676