جوهرة السروات

شارك

شمال مدينة أبها بمئة وأربعون كيلو تقع مدينة النماص الفاتنة على قمم جبال السروات، وجمال فتنتها أنها لا تكتفي بارتداء ثوب الضباب صيفا وشتاء حتى أصبحت جارة له، ولا بممكناتها الطبيعية الخلابة من غابات خضراء معمرة بالأشجار الباسقة، أو حقول مزهرة بخصوبة الأرض ووفرة المياه – كما ستراه في منتزه مرير أو منتزه شعف آل وليد- بل أن فتنتها تأتي أيضا من غموض سحرها التاريخي العريق الذي يجذب كل من يتجول فيها ويستدعي الحضارات الضاربة في عمق الزمن. فحصونها وقلاعها وقصورها التي تتناثر في أرجائها بهندستها الفريدة التي تتخذ أشكالا اسطوانية أو مربعة تطلق سرٌ أول ينادي فضول الزائرين كقصر مشرفة، وقرية المقر وحصن مشنية. ومساجدها التاريخية شاهد على بعدها التاريخي منذ العقد الأول من الإسلام كمسجد السرو ومسجد ثربان.
جبال النماص المكسوة بالجلال والجمال لا تكتفي بإبهار السائح بطبيعتها، بل أن الآثار التي توجد عليها أو المقابر ذات النقوش حولها، تعد جانب آخر من متعة التجربة والاكتشاف أثناء تسلقها كجبل ذي عين وجبل السجين ومواقع تدل بعض آثارها لوجود مناجم قديمة للحديد. وتكمن المُتعة الكبرى في اكتشاف أحد أقدم حضارات جزيرة العرب المنسية في قرية الجهوة التي تحتفظ بجزء من مبانيها القديمة وآثارها القديمة وسورها العتيق.
النماص فرصة كبيرة لترضي رغبة الاكتشاف للتاريخ المتعانق مع الطبيعة المذهلة.

19.112719221319693

42.15500213635296

اكتشف أشهر المعالم في النماص
الإتجاهات

ابدأ رحلتك