عند زيارتك لمحافظة النماص يظهر لك قصر المقّر في منظر مهيب، فيُخيل لك أن انتقلت في رحلة عبر الزمن إلى قصر الحمراء بغرناطة الذي استوحى منه كثيرا من تصميمه وزخارفه ونقوشه. قصر المقر في محافظة النماص يُشعرك عند التجول فيه بأنك تتجول بين أجرام السماء تارة، وبين حضارات العالم تارة أخرى، بينما يُحيطك العالم بكل دهشته وتفاصيله. تبرز القباب السبع التي تُمثل قارات العالم في خارجه، ويتميز بالأعمدة التي يقوم عليها في داخله وعددها 365 عمودا تُمثل أيام السنة، وبالنوافذ الواسعة والكبيرة التي تتشكل كطوق على أرجاء القصر حتى تسمح للشمس بزيارة قاعاته طوال ساعات اليوم.
يضم القصر عددا كبيرا من الآثار والتحف والمخطوطات القديمة أبرزها المخطوطات الألف للقرآن الكريم. ويختال في حلته الأندلسية العريقة بنقوشها وزخارفها والتي استخدم في بنائها حجارة عسير المتناثرة في إرجائه. ويمثل كل طابق فيه حقبة زمنية محددة من التاريخ تضم بين أرجائها قطعا تراثية كثيرة، ومخطوطات، وفيرة بالمعلومات، والثراء.
يوفر قصر المقر خيارا جيدا لمن يرغب في دمج الحضارة مع التراث معا، في مكان يتنفس الجمال على قمم عسير وجبالها الخضراء. يستطيع السائح في قصر المقر أن يجد خيارات مختلفة للإقامة، وتذوق الطعام، وشراء الفواكه الطازجة أو الهدايا التذكارية.
عرض المزيد