قرية رُجال التراثية في رجال ألمع أحد أهم المعالم السياحية في منطقة عسير والتي لا تكتمل تجربة الزائر لعسير دون التوقف بها، وتأمل تفاصيلها العميقة من عمران مميز، وتاريخ أصيل. بُنيت القرية قبل ما يُقارب السبع مئة عام مما يقارب الستين حصنا، شُيدت من حجارة البازلت المتينة، وزُينت واجهاتها بحجر الكوارتز الأبيض. ترتفع المنازل الحجرية في قرية رجال بتلاصقها وارتفاع طبقاتها التي تمتد لما يقارب السبعة أدوار. وتتكون في مجملها من عدة أحياء لها مسميات معروفة كمعرفة أسماء الحصون الأكبر فيها كحصن الرياض ورازح وال مسمار.
وبسبب تحصينها العالي؛ فقد اعتبرت القرية ثكنة عسكرية منيعة، وقاعدة اجتماعية يستقبل فيها أهاليها في مضى عابري الطريق من حجاج وتجّار كما تستقبل اليوم السواح من كافة أنحاء العالم. ويوجد بالقرية مسجد قديم، وممرات ضيقة بين المنازل التي كانت تؤجر على أفراد العائلة والأقارب، ويتسع أمامها ساحة كبيرة تستخدم للعروض الفنية والثقافية اليوم.
تضم القرية في الوقت الراهن متحفا تراثيا كبيرا، ينقسم لعشرين جزءا ويضم العديد من الوثائق التاريخية، والقطع الأثرية من أسلحة وأدوات صيد، وأدوات زراعية، وحلي وملابس تراثية، وأدوات الطهي وغيرها. كما يوجد في القرية متجر لبيع الملبوسات الشعبية، والتحف الفنية، والهدايا التذكارية. وتعتبر مكانا مهما لإقامة الفعاليات الفنية والشعبية التي يجتمع من أجلها الزوار في ساحتها الواسعة من كل مكان.
عرض المزيد